هواتف ذكية

مراجعة سريعة لهاتف Samsung Galaxy Note 10

مقدمة عن الجهاز

ميّزت سلسلة Note منذ انطلاقها شركة سامسونج عن باقي مصنّعي الهواتف الذكية منفردةً بالشاشة الكبيرة والقلم الذكي والتصميم المميز والفخم. هاتف هذا العام ليس باستثناءٍ عن القاعدة، بل يحمل في جعبته المزيد من الميزات التي تضمن استمرار ولاء المستخدمين لهذه السلسلة.

أتاحت سامسونج للمرة الأولى نُسختين من هاتف نوت 10 وكأنها تريد استقطاب المزيد من المستخدمين وتوسيع الشريحة المستهدفة، لكن من غير المعروف إن كانت ستنجح في مسعاها خصوصاً أن سعر هاتف Note 10 الأصغر يقع ضمن فئة الأجهزة الرائدة.

محتويات الصندوق

هاتف Galaxy Note10

شاحن سريع

دليل الاستخدام

محول USB-C – USB-A

أدوات تركيب شريحة الاتصال

التصميم

بالرغم من تغير تصميم هاتف نوت 10بلس +Note 10 كثيراً عن تصميم سلفه Note 9، إلا أني أرفع القبعة لفريق التصميم بسبب قدرتهم على الحفاظ على البصمة التصميمية الخاصة لسلسلة نوت.

أول التغيرات وأكثرها وضوحاً هي الشاشة الكبيرة التي تمتد على كامل الواجهة الأمامية للهاتف بفضل اختزال الحواف الأمامية لدرجةٍ تبدو فيها بالكاد موجودة. تساعد الحافة السفلية الصغيرة على حمل الهاتف دون المجازفة بلمس الشاشة العَرَضيّ، أما الحافة العُلوية فهي بالكاد تتسع لسماعة الأذن وبعض الحساسات الهامة.

من الواضح جداً تغير الحجم الذي طرأ على هاتف نوت 10 الجديد، فنسبة طول الشاشة إلى عرضها أصبحت 19:9 بعد أن كانت 18.5:9 في هاتف نوت 9، وهي نفس النسبة التي رأيناها في هاتف S10 هذا العام. بالرغم من زيادة حجم الهاتف الطفيفة مقارنةً مع سلفه فهو أنحف وأقل وزناً منه بوزنٍ يبلغ 196 غراماً.

استمرت سامسونج في تصميم الشاشة ذات الثقب، لكن اختارت وضع الثقب هذه المرة في وسط الشاشة مما اكسب الهاتف شكلاً متناظراً دون أن يعيق تجربة المستخدم الكلية، ولن تلبث أن تعتاد عليه وتنسى وجوده تماماً.

نقلت الشركة جميع الأزرار إلى الجهة اليسرى من الهاتف واستغنت عن زر المساعد الصوتي الخاص بها Bixby (يبدو أنها اقتنعت بعدم فائدته). كما استغنت عن منفذ السماعات الذي لطالما تغنينا بوجوده في هواتف سامسونج وامتدحناها على الحفاظ عليه، لكن لحسن الحظ فلم تذهب تلك التضحية سُدً، ستحصل مقابلها على 100 ملي أمبيرإضافية للبطارية.

يماثل تصميم النسخة الأصغر من الهاتف تلك الأكبر حجماً، ويكمن الاختلاف فقط في الأبعاد والوزن.

الشاشة

لا يخفى على أحد كون سامسونج هي واحدةٌ من الشركات الرائدة في عالم شاشات الهواتف الذكية -إن لم تكن الأولى- لذا لا تتوقع أن تكون شاشة هاتف نوت 10 أقل من مذهلة.

يملك هاتف نوت 10 بلاس شاشةً هي الأكبر في تاريخ سلسلة نوت بقياس 6.8 إنش، لكن ليس هذا فقط ما يجعل تجربة استخدامها استثنائية، بل كونها بدقة QHD ونوع Dynamic AMOLED، وهذا يعني تركيزاً أكبر على محتوى HDR، ولنكون أكثر دقة يعني القدرة على تغيير الألوان أثناء عرض محتوى HDR، وبالتالي تقديم تجربةٍ استثنائية.

لا تقل روعة شاشة هاتف نوت 10 ذات 6.3 إنش عن شقيقه الأكبر نوت 10 بلاس بالرغم من قياسها الأصغر. وبالرغم من أن دقتها FHD فقط إلا أنها ما زالت شديدة الوضوح وألوانها حيويةً تنبض بالحياة.

الأداء

تأتي النسخة العالمية من كلا هاتفي نوت 10 بمعالج Exynos 9825 الذي يعتمد على معمارية تصنيع 7 نانومتر مقارنةً مع سلفه ذو 8 نانومتر، والذي يقدم زيادةً طفيفةً في أداء معالج الرسوميات. أما النسخة المخصصة للصين والولايات المتحدة فستأتي بمعالج Snapdragon 855.

من الغريب عدم استخدام سامسونج المعالج Qualcomm المُحسّن +SD 855 إلا أن هاتف نوت 10 بلاس يتمتع بجميع المواصفات التي يمكن أن تطلبها أو تحلم بها حتى. فمعالج SD 855 قويٌ كفايةً لإتمام جميع المهام اليومية الموكلة إليه بكل سلاسة وسرعةٍ ودون أي تلكؤ.

لن تواجه أي مشاكلٍ مع إعادة استخدام البرامج المفتوحة مسبقاً أو تشغيل الألعاب الضخمة مع 12 جيجابايت من الرام، كما تضمن لك ذاكرة التخزين الوفيرة 512 جيجابايت مخزناً يمكنني وصفه بـ اللانهائي للألعاب والتطبيقات الضخمة، وأيضاً سرعةً أكبر في تشغيل البرامج بفضل الجيل الجديد من ذاكرة التخزين UFS 3، ولا ننسى دعم هاتف نوت 10 بلاس لبطاقة ذاكرة خارجية يمكن أن تصل حتى 1 تيرابايت.

قلم S-Pen

لا يشغل قلم S-Pen مساحةً كبيرةً من الجهاز دون أي فائدة، فلم يعد ذلك القلم البلاستيكي الميت أو إكسسواراً زائداً يقتصر استخدامه على استخدامه بدل إصبعك فقط. فهو الآن واحد من أهم الميزات التي تنفرد بها سلسلة نوت عن باقي الأجهزة الذكية كما أنه أصبح قطعةً إلكترونيةً مستقلةً بحد ذاتها.

بقي جوهر قلم S-Pen دون تغيير، فتحسس إزالة القلم وتحريك القلم فوق الشاشة والزر الذي يملكه كلها بقيت كما هي مع إضافة المزيد التقنيات إليه.

منحت سامسونج قلمها المُحسّن قدرةً على تحسس 6 محاور بإضافة جيرسكوب وحساس تسارع له، هذا ما حسّن من قدرته على التحكم البعيد وأضاف بعض إيماءات التحكم الجديدة التي أطلقت عليها الشركة اسم Air Actions.

عند محاولة تجريب تلك التقنية للمرة الأولى ستشعر للوهلة الأولى بأنك ساحرٌ في أحد أفلام هاري بوتر. تحريك القلم لليسار واليمين ينقلك بين أوضاع التصوير المختلفة، بينما تحريكه إلى الأعلى والأسفل ينقلك بين الكاميرا الأمامية والخلفية.

يمكنك أيضاً التحكم بالتقريب في الكاميرا عن طريق تحريك القلم بشكلٍ دائري مع أو عكس عقارب الساعة. ولا ننسى أيضاً استخدامه لالتقاط الصور الجماعية عن بعد جيّدٍ يصل إلى عدة أمتار.

الكاميرا

استخدمت سامسونج نفس نظام الكاميرا الثلاثي الموجود في هاتف +S10 مع تعديلٍ طفيفٍ على الكاميرا المقربة.

الكاميرا الرئيسية بدقة 12 ميجابيكسل مثبتة بصرياً بفتحة عدسة f/1.5، والكاميرا المقربة بدقة 12 ميجابيكسل ومثبتة بصرياً أيضاً مع فتحة عدسة f/2.1، أما الكاميرا عريضة الزاوية فهي بدقة 16 ميجابيكسل وبفتحة عدسة f/2.2. أما الإضافة الجديدة هي كاميرا لتحسس العمق ToF.

ركزت سامسونج هذه المرة على تصوير الفيديو بشكلٍ كبير وأضافت بعض الحيل الجديدة التي من شأنها نقل تجربة تصوير الفيديو إلى مستوى جديد.

يمكنك استخدام ميزة AR Doodle لخربشة بعض الأشكال على الفيديو وجعلها تتتبع حركة الوجه المرسومة حوله. كما يمكنك استخدام الميكروفونات المتعددة التي يملكها الهاتف لاستفادة من الميزة الجديدة والفريدة Zoon-in Nic التي تسمح لك بالتركيز على صوتٍ صادرٍ عن منطقةٍ محددةٍ من الفيديو وتجاهل باقي الأصوات.

بإمكانك الاستفادة الآن من الكاميرا المخصصة لتحسس العمق لإضافة تأثير البوكيه على الفيديو بشكلٍ مباشر أثناء تسجيله (عزل الجسم المُصّوَر عن الخلفية وتغبيشها)، ويمكنك أيضاً إضافة بعض التأثيرات على الفيديو مباشرةً خلال تسجيله. كما حسّنت الشركة وضع تصوير Super Steady ليصبح الآن أكثر استقراراً من ذي قبل.

السوفت وير

لم تطرأ أي تغييراتٍ على واجهة المستخدم الخاص بسامسونج، فهي تقدم نوعاً من استمرارية التجربة التي تضمن تنقّل المستخدمين بشكلٍ سلسٍ بين الأجهزة الرائدة المختلفةِ دون الشعور بأي اختلاف في التجربة. وبقيت مع ذلك غنيّةً بالميزات التي يمكن أن يكون بعضها واضحاً بينما بعضها الآخر مخفياً ضمن الإعدادات المتقدمة.

بالإضافة للتحكم بالهاتف عن بعد من خلال الإيماءات التي ذكرناها سابقاً في فقرة S-Pen، تحسنت ميزة التعرف على خط اليد بشكلٍ كبيرٍ لتصبح قادرةً حتى على تمييز الخط السيء جداً، وحفاظها على اللون المستخدم في الكتابة، بالإضافة لإتاحة القدرة على حفظ الملاحظات كملف Word أو PDF أو صورة بشكلٍ مباشر.

يتيح قلم S-Pen أيضاً المزيد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بتعديل النصوص أو الخربشة على الصور بتقنية AR Doodle التي تبدو مخصصةً للتسلية والمرح أكثر من زيادة الإنتاجية.

يوفر لك هاتف نوت 10 القدرة على تعديل الفيديو بشكلٍ احترافي من خلال برنامج تحرير فيديو مخصص، كما تعاونت سامسونج مع شركة أدوبي لتصميم نسخةٍ مخصصةٍ من برنامج Adobe Rush لجهاز نوت 10.

البطارية

حصلت بطارية هاتف نوت 10 على ترقيةٍ لتصل إلى 4300 ملي أمبير مقارنةً مع سلفه نوت 9 ذو 4000 ملي أمبير، كما نجحت الشركة في استخدام بطاريةٍ بسعة 3500 ميلي أمبير في النسخة الأصغر نوت 10، وهي أرقام ليست سيئة إذا ما أخذنا المساحة التي يشغلها قلم S-Pen بعين الاعتبار.

يعتبر شاحن نوت 10 بلاس السريع الجديد باستطاعة 45 واط ترقيةً جيدةً بعد تمسك سامسونج بشاحن 15 واط لفترةٍ لا بأس بها، كما أن شاحن 25 واط المخصص لهاتف نوت 10 يتماشى أغلب الشواحن السريعة المخصصة للهواتف الرائدة الحالية. إلا أن سامسونج أدت معروفها ناقصاً، فلم ترفق الشاحن السريع ضمن صندوق الهاتف بل عليك شراءه بشكلٍ منفصل.

يدعم هاتف نوت 10 الشحن اللاسلكي باستطاعة 12 واط أما النسخة الأكبر تدعم استطاعة 15 واط، وتتبع استطاعة الشحن اللاسلكي للمنطقة المخصص لها الهاتف، ويمكن أن تصل إلى 20 واط في بعد البلدان، يدعم الهاتفين أيضاً تقنية الشحن اللاسلكي العكسي.

السعر

على الرغم من إطلاق سامسونج نسختين من هاتفها الرائد الجديد لتبدو وكأنها تتيح المزيد من الخيارات أمام المستخدمين وتمكين غير القادرين على تدبر تكلفة الهواتف الرائدة من اقتناء هاتفٍ من سلسلة نوت، إلا أنها في الواقع -مع باقي الشركات- ترفع معدل سعر الهواتف الرائدة وتضع حدوداً جديدةً لها، ويبدو أن الحدود الجديدة ستكلّف الكثير.

سيتوفر هاتف نوت 10 بدءاً بسعر 950 دولاراً، بينما يبدأ سعر النسخة الأكبر نوت 10 بلاس من 1050 دولاراً.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock